A o L a T h A n A w Y

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الصف الأول الثانوى
أهلاً بك عزيزى الزائر زائر
ــــــــــــ

إعلان إدارى

سوف يتم بإذن الله وضع منهج اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والرياضيات والكميماء
كاملاً خلال  يومين

    وقفات مع المسلسل الكرتوني " عدنان ولينا " ، وهل فيه إشارة لمعتقدات يهودية ؟!

    عمرو عبدالفتاح
    عمرو عبدالفتاح
    مشرف الدروس الخصوصية
    مشرف الدروس الخصوصية


    ذكر عدد الرسائل : 75
    العمر : 31
    المهنة : طالب
    تاريخ التسجيل : 16/07/2008

    وقفات مع المسلسل الكرتوني " عدنان ولينا " ، وهل فيه إشارة لمعتقدات يهودية ؟! Empty وقفات مع المسلسل الكرتوني " عدنان ولينا " ، وهل فيه إشارة لمعتقدات يهودية ؟!

    مُساهمة من طرف عمرو عبدالفتاح 23/7/2008, 2:17 am

    السلام عليكم:

    يتداول الناس اليوم في مجالسهم ومنتدياتهم عن مسلسل " عدنان و لينا " ، وقال البعض : بأنه تصوير للدجال ، واليهود ، وفلسطين ، فهل هذا التصوير صحيح ؟ .




    الحمد لله
    أولاً :
    لا ننكر وجود إشارات دينية في كثير من برامج الأطفال ، ومسلسلاتهم ، كما هو الحال في أفلام ومسلات الكبار ، وتظهر آثار البوذية على الأفلام الكرتونية اليابانية أكثر من غيرها ، كما تظهر آثار النصرانية واليهودية على الأفلام الكرتونية الأمريكية ، وخاصة ما تنتجه شركة " والت دزني " المشهورة ، وليس بالضرورة أن يكون هذا في كل ما يُنتج ؛ لأن أولئك القوم ليس أكثرهم متديناً أصلاً ، والربح التجاري هو هدفهم ، وهم إن حملوا رسالة دينية فلن يستطيعوا تسويق ذلك في العالَم .
    وقد قرأنا ما كتبه بعض الناس من كون ذلك المسلسل الكرتوني يحمل رسالة دينية يهودية ، وفيه الإشارة إلى العرب والمسلمين ، وفلسطين ، والمسيح الدجال .
    والذي تبيَّن لنا أنه لا علاقة لذلك المسلسل الكرتوني بشيء مما سبق ، وأنه إن كان يحمل بعض الدلالات : فمن بعيد جدّاً ، وليس فيه شيء مباشر ، أو قريب .
    ومما يدل على ذلك أمور :
    1. أن أصل هذا المسلسل الكرتوني هو رواية بعنوان " المد المذهل " أو " الفيضان المدهش " "The Incredible Tide " ، وهي من تأليف " ألكسندر كي " ، وكان عمره حين ألفها 19 عاماً ! فأنَّى لمثل هذا أن يقدم رسالة دينية من خلال روايته ، ولم يظهر لنا أنه يهودي الديانة .


    2. يبدو أن مؤلف الرواية واسع الخيال ، فتأليفه للرواية كان سنة 1923 م ، وكان يعتقد بوجود من يمتلك قوة خارقة ، ومن يستطيع التواصل مع غيره عن بعد ، ويؤمن بمقدرة بعض البشر من مخاطبة الحيوانات ، وهي إن لم تكن معتقدات وقناعات عنده : فإنها تكون من نسج خياله ، وهو يدل على أن الكاتب واسع الخيال ، حتى إنه كتب عن وجود أسلحة تدميرية في آخر الزمان ، وعن اختراع طائرات تطير في السماء ، وتقف على ماء البحار ! .

    3. إخراج هذه الرواية على شكل مسلسل كرتوني كان من فعل " اليابانيين " ، وتحديداً : المخرج لهذا المسلسل واسمه " ميازاكي " ، وهؤلاء في غالبهم لا يعتقدون إلا بالبوذية لهم ديناً ، فمن أين سيقدم مثل هذا رسالة تدعم دين اليهود ، واعتقادهم فيما سيحدث آخر الزمان ؟! .

    4. المسلسل الكرتوني يخاطب الصغار ، ومثل هذه الاعتقادات يصعب مخاطبتهم بها ، فهي لا تعدو أن تكون معارك تقوم بين الخير والشر ، والحق والباطل ، ولا يرى الناس – صغاراً وكباراً – على مدى التاريخ المعاصر من يحمل رسالة الشر مثل اليهود ! .


    5. هذه النسخة من المسلسل ليست موجهة للعرب والمسلمين ، بل قد فتن بها العالم أجمع ، ودبلجت إلى عدة لغات عالمية ، وهي لا تخرج عن التخيلات المستقبلية لحال الأرض بعدما عانت الدول الأوربية حروباً عالمية – ويبدو أن الرواية كانت بعد الحرب العالمية الأولى ، وكان الإنتاج الكرتوني لها بعد الحرب العالمية الثانية - .
    وفي أول كل حلقة نسمع عبارة : " اندلعت الحرب العالمية الثالثة عام 2008 !! ، استَخدمت فيها الشعوب المتحاربة أسلحة مغناطيسية ، تفوق في خطورتها الأسلحة التقليدية ، ونتيجة لذلك : حل الدمار في البر والبحر ، فانقلبت محاور الكرة الأرضية ، وباتت الكرة الأرضية تعيش كارثة مؤلمة " .
    وهو خيال حربي ، لعله من آثار ما عاشته تلك الدول من الحروب العالمية ، والتي مات فيها عشرات الملايين منهم ، كما أن التشويق فيها للأطفال – بل والكبار - أكثر من غيرها .

    6. التركيز في المسلسل الكرتوني ليس على من يُزعم أنه " الدجال " ، بل على " الفتى " المسمى في النسخة العربية " عدنان " - وإنما هو في النسخة الأصلية والإنجليزية " كونان " ، ولذلك جاءت تسمية المسلسل في النسخة الإنجليزية " كونان فتى المستقبل " – "future boy conan " – واسم بطلي القصة فيها : " كونان ولانا " ! وإنما جاءت تسميتها في النسخة العربية " عدنان ولينا " لقرب الاسمين من الاسمين الأصليين - وأصل تسمية المسلسل بنسخته العربية : " مغامرات عدنان " ، وهو يؤكد ما قلناه في هذه النقطة من أنه هو الأصل فيها ، لا من يُزعم أنه " الدجال "
    .
    7. أن من يُزعم أنه " الدجال " – وهو جد " لينا " في المسلسل - وهو ملك اليهود – واسمه عندهم المسيح بن داود – يموت في آخر حلقات المسلسل ، بل ويُرمى في البحر ! وهو يخالف ما في اعتقاد اليهود من تعظيمه ، وخلوده .

    8. في " المسلسل " يصيد " عبسي " الخنازير ، ويأكلها ، والخنزير محرَّم عند اليهود ! فكيف يكون هذا المسلسل يهوديّاً ؟! .


    9. الصفات التي قيلت إنها تمثلها الشخصيات في المسلسل لا تتطابق مع الواقع ، فهم يقولون : إن " عدنان " يرمز إلى اليهود ! ، ومن المعلوم أن اليهود شعب جبان ، مبغوض من العالَمين ، بينما شخصية " عدنان " قوية ، ومحببة لمن يراها .

    وما قيل بأن " علاَّم " والمرأة معه يمثلان العرب ! : فهو بعيد عن الواقع ، وهو أقرب إلى أنهما يمثلان اليهود ، والصليبيين الحاقدين من الأمريكان ، والصرب ، ومن الشيوعيين ، والهندوس ، وغيرهم ، ممن عاثوا في الأرض فساداً ، واستعبدوا الشعوب ، وظلموهم ، وقهروهم .
    ثانياً:
    وما سبق لا يعني تبرئة المسلسل من النقد الشرعي ، بل فيه بيان بُعد ما قيل من أنه يحمل إشارات ورموزاً لمعتقدات دينية .
    وأما هو من حيث هو : ففيه مخالفات شرعية كثيرة ، منها :


    1. ما يحمله من اعتقادات فاسدة ، كمخاطبة الطيور ، وإنزال المطر بأمر البشر ، وغير ذلك مما لا يخفى على موحِّد .
    2. الموسيقى في جميع حلقاته ، وأجزائها .

    3. العلاقة المحرمة بين بطلي القصة ! والحركات المثيرة بين البطلين ! من العناق المستمر ، وما تلبسه " لينا " من ملابس قصيرة يظهر منه ما تحته ! : كل ذلك يربي في المشاهد والمشاهدة من الأطفال أخلاقاً سيئة ، وسلوكاً مشيناً .

    4. الشخصية المسمَّاة " عَبسي " يلبس لباساً عارياً ، ويلعب بصغار الخنازير ! ويصيد كبيرها ، ويشويها ، ويأكلها !
    وهي أفعال – ولا شك – محرَّمة في ديننا

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 22/11/2024, 12:39 am