تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي استفساراً من أحد القراء يقول فيه : هل تجوز صلاة مسلم في كنيسة، إذا لم يجد مكانًا يصلي فيه غيرها، كما لو كان في بلد أوروبي مثلاً .. أفيدونا ؟
وقد أجاب فضيلته على السائل بقوله: الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد:
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم " أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي، - وذكر في هذه الخمس - فقال: وجعلت لي الأرض مسجدًًا وطهورًًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل " (في الصحيحين من حديث جابر) ولهذا تعتبر جميع الأرض مسجدًا للمسلم، وموضعًا لسجوده وصلاته، يجوز أن يصلي فيه، وإن كان الأولى أن تبعد عن مثل هذه الأماكن خشية الشبهة . ولكن حيث لم يجد مكانًا إلا هذا المكان وصلى فيه فكل الأرض لله، وكل الأرض مسجد للمسلمين . وقد كاد عمر رضي الله عنه أن يصلي في كنيسة القيامة حينما قيل له: صل . فقال: لا . لا أصلي هنا حتى لا يأتي المسلمون من بعدي ويقولون: هنا صلى عمر ويتخذون منها مسجدًا للمسلمين . فجعل المانع له هو خشية هذا الأمر فقط لا مجرد الكنيسة.
والله أعلم
منقول من موقع الشيخ يوسف القرضاوى
وقد أجاب فضيلته على السائل بقوله: الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعه إلى يوم الدين، وبعد:
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم " أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي، - وذكر في هذه الخمس - فقال: وجعلت لي الأرض مسجدًًا وطهورًًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل " (في الصحيحين من حديث جابر) ولهذا تعتبر جميع الأرض مسجدًا للمسلم، وموضعًا لسجوده وصلاته، يجوز أن يصلي فيه، وإن كان الأولى أن تبعد عن مثل هذه الأماكن خشية الشبهة . ولكن حيث لم يجد مكانًا إلا هذا المكان وصلى فيه فكل الأرض لله، وكل الأرض مسجد للمسلمين . وقد كاد عمر رضي الله عنه أن يصلي في كنيسة القيامة حينما قيل له: صل . فقال: لا . لا أصلي هنا حتى لا يأتي المسلمون من بعدي ويقولون: هنا صلى عمر ويتخذون منها مسجدًا للمسلمين . فجعل المانع له هو خشية هذا الأمر فقط لا مجرد الكنيسة.
والله أعلم
منقول من موقع الشيخ يوسف القرضاوى