نحن نأكل ونشرب ونغفل أن هناك من لايجد بعض ممانأكلة
شهر رمضان شهر عظيم وله فضل كبير بتربية النفوس وتهذيب الروح .
في رمضان يكون الترابط والتألف بين الناس ففية حث عظيم للأطعام وفيه من المشاعر الأنسانية التي تجعل الأنسان يشعر بحال الأخرين ويعلم أن مايعده من طعام ومايجده في طاولة سفرته قد لايجد أخر ولو جزء منه فلذلك هو يربينا على العطاء ويربينا على الرحمة ويكسب قلوبنا لمسة من العطاء والوفاء
في رمضان يحرص الناس على العطاء ويحرص على الأطعام ففي أفطار الصائم خير كثير ورزق عظيم جلبه له رمضان
لنعمل جميع ولنحرص على تربية انفسنا على الجود والصدقة فذلك باب من ابواب الخير العظيم
الجود والصدقة في رمضان ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله r أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام ، وكان يلقاه جبريل كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ ، فيعرض عليه النبي r القرآن ، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله r أجود بالخير من الريح المرسلة . رواه البخاري ومسلم . فقوله ( أجود بالخير من الريح المرسلة ) أي أسخى ببذل المال من الريح المرسلة وذلك أن الريح تذر ما تأتي عليه أي كان النبي r يفرق ما نالت يده من المال في المستحقين ، وخرج الحديث أيضاً الإمام أحمد في مسنده بزيادة في آخره وهي : لا يسأل عن شئ إلا أعطاه .
أيها الأخوة : الجود هو سعة العطاء وكثرته والله تعالى يوصف بالجود ففي سنن الترمذي من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي r قال : " إن الله جواد يحب الجود كريم يحب الكرم" وفيه أيضاً من حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي r عن ربه قال : ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا في صعيد واحد فسأل كل إنسان منكم ما بلغت أمنيته فاعطيت كل سائل منكم ما نقص ذلك من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مر بالبحر فغمس فيه إبرة ثم رفعها إليه ، ذلك بأني جواد واجد ماجد أفعل ما أريد عطائي كلام وعذابي كلام إنما أمري لشئ إذا أردت أن أقول له كن فيكون ) وفي الأثر المشهور عن فضيل بن عياض : إن الله تعالى يقول في كل ليلة : ( أنا الجواد ومني الجود أنا الكريم ومني الكرم ) فالله سبحانه وتعالى أجود الأجودين وجوده يتضاعف في أوقات خاصة كشهر رمضان وفيه أنزل قوله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } البقرة 186 ، ولما كان الله عز وجل قد جبل نبيه r على اكمل الأخلاق وأشرفها فكان رسول الله r أجود الناس كلهم ، كما أنه أفضلهم وأعلمهم وأشجعهم وأكملهم في جميع الأوصاف الحميدة ، وكان جوده بجميع أنواع الجود من بذل العلم والمال وبذل نفسه لله تعالى في اظهار دينه وهداية عباده وإيصال النفع إليهم بكل طريق مع إطعام جائعهم ووعظ جاهلهم وقضاء حوائجهم وتحمل أثقالهم ولم يزل r على هذه الخصال الحميدة منذ نشأ ، ولهذا قالت له خديجة في أول مبعثه : والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق .
ثم تزايدت هذه الخصال فيه بعد البعثة وتضاعفت أضعافاً كثيرة وفي الصحيحين عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس ، وفي صحيح مسلم عنه قال : ما سئل رسول الله r على الإسلام شيئاً إلا أعطاه فجاء رجل فأعطاه غنماً بين جبلين فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ، وفي مغازي الواقدي أن النبي r أعطى صفوان يومئذ وادياً مملوءاً إبلاً ونعماً ، فقال صفوان : أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي ، وعن جابر قال : ما سئل رسول الله r شيئاً فقال لا ، وكان جوده r كله لله وفي ابتغاء مرضاته ، وكان يؤثر على نفسه وأهله وأولاده فيعطي عطاء يعجز عنه الملوك مثل كسرى وقيصر ، ويعيش في نفسه عيش الفقراء فيأتي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار ، وربما ربط على بطنه الحجر من الجوع . وكان قد أتاه سبي مرة فشكت إليه فاطمة ما تلقي من خدمة البيت وطلبت منه خادماً يكفيها مؤونة بيتها فامرها أن تستعين بالتسبيح والتكبير والتحميد عند نومها وقال : لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع ، وكان جوده r يتضاعف في شهر رمضان على غيره من الشهور كما أن جود ربه يتضاعف فيه أيضاً .
وفي تضاعف جوده في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة منها : شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه ، وفي الترمذي عن أنس مرفوعاً (أفضل الصدقة صدقة في رمضان ) ومنها إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعاتهم فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم ، ومنها أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار لاسيما في ليلة القدر والله تعالى يرحم من عباده الرحماء كما قال r : " إنما يرحم الله من عباده الرحماء " فمن جاد على عبادالله جاد الله عليه بالعطاء والفضل ، والجزاء من جنس العمل ، ومنها أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي r قال : " إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها " قالوا : لمن هي يا رسول الله قال : " لمن طيب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام " .
ومنها أن الصيام لا بد أن يقع فيه خلل أو نقص وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي التحفظ منه ، ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، ومنها أن الصائم يدع طعامه وشرابه لله ، فإذا أعان الصائمين على التقوى على طعامهم وشرابهم كان بمنزلة من ترك شهوة لله وآثر بها أو واسى منها . وقال الشافعي رضي الله عنه : أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله r ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم .
شهر رمضان شهر عظيم وله فضل كبير بتربية النفوس وتهذيب الروح .
في رمضان يكون الترابط والتألف بين الناس ففية حث عظيم للأطعام وفيه من المشاعر الأنسانية التي تجعل الأنسان يشعر بحال الأخرين ويعلم أن مايعده من طعام ومايجده في طاولة سفرته قد لايجد أخر ولو جزء منه فلذلك هو يربينا على العطاء ويربينا على الرحمة ويكسب قلوبنا لمسة من العطاء والوفاء
في رمضان يحرص الناس على العطاء ويحرص على الأطعام ففي أفطار الصائم خير كثير ورزق عظيم جلبه له رمضان
لنعمل جميع ولنحرص على تربية انفسنا على الجود والصدقة فذلك باب من ابواب الخير العظيم
الجود والصدقة في رمضان ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله r أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام ، وكان يلقاه جبريل كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ ، فيعرض عليه النبي r القرآن ، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله r أجود بالخير من الريح المرسلة . رواه البخاري ومسلم . فقوله ( أجود بالخير من الريح المرسلة ) أي أسخى ببذل المال من الريح المرسلة وذلك أن الريح تذر ما تأتي عليه أي كان النبي r يفرق ما نالت يده من المال في المستحقين ، وخرج الحديث أيضاً الإمام أحمد في مسنده بزيادة في آخره وهي : لا يسأل عن شئ إلا أعطاه .
أيها الأخوة : الجود هو سعة العطاء وكثرته والله تعالى يوصف بالجود ففي سنن الترمذي من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي r قال : " إن الله جواد يحب الجود كريم يحب الكرم" وفيه أيضاً من حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي r عن ربه قال : ( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا في صعيد واحد فسأل كل إنسان منكم ما بلغت أمنيته فاعطيت كل سائل منكم ما نقص ذلك من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مر بالبحر فغمس فيه إبرة ثم رفعها إليه ، ذلك بأني جواد واجد ماجد أفعل ما أريد عطائي كلام وعذابي كلام إنما أمري لشئ إذا أردت أن أقول له كن فيكون ) وفي الأثر المشهور عن فضيل بن عياض : إن الله تعالى يقول في كل ليلة : ( أنا الجواد ومني الجود أنا الكريم ومني الكرم ) فالله سبحانه وتعالى أجود الأجودين وجوده يتضاعف في أوقات خاصة كشهر رمضان وفيه أنزل قوله { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } البقرة 186 ، ولما كان الله عز وجل قد جبل نبيه r على اكمل الأخلاق وأشرفها فكان رسول الله r أجود الناس كلهم ، كما أنه أفضلهم وأعلمهم وأشجعهم وأكملهم في جميع الأوصاف الحميدة ، وكان جوده بجميع أنواع الجود من بذل العلم والمال وبذل نفسه لله تعالى في اظهار دينه وهداية عباده وإيصال النفع إليهم بكل طريق مع إطعام جائعهم ووعظ جاهلهم وقضاء حوائجهم وتحمل أثقالهم ولم يزل r على هذه الخصال الحميدة منذ نشأ ، ولهذا قالت له خديجة في أول مبعثه : والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتقري الضيف وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الحق .
ثم تزايدت هذه الخصال فيه بعد البعثة وتضاعفت أضعافاً كثيرة وفي الصحيحين عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس ، وفي صحيح مسلم عنه قال : ما سئل رسول الله r على الإسلام شيئاً إلا أعطاه فجاء رجل فأعطاه غنماً بين جبلين فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ، وفي مغازي الواقدي أن النبي r أعطى صفوان يومئذ وادياً مملوءاً إبلاً ونعماً ، فقال صفوان : أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي ، وعن جابر قال : ما سئل رسول الله r شيئاً فقال لا ، وكان جوده r كله لله وفي ابتغاء مرضاته ، وكان يؤثر على نفسه وأهله وأولاده فيعطي عطاء يعجز عنه الملوك مثل كسرى وقيصر ، ويعيش في نفسه عيش الفقراء فيأتي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار ، وربما ربط على بطنه الحجر من الجوع . وكان قد أتاه سبي مرة فشكت إليه فاطمة ما تلقي من خدمة البيت وطلبت منه خادماً يكفيها مؤونة بيتها فامرها أن تستعين بالتسبيح والتكبير والتحميد عند نومها وقال : لا أعطيك وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع ، وكان جوده r يتضاعف في شهر رمضان على غيره من الشهور كما أن جود ربه يتضاعف فيه أيضاً .
وفي تضاعف جوده في شهر رمضان بخصوصه فوائد كثيرة منها : شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه ، وفي الترمذي عن أنس مرفوعاً (أفضل الصدقة صدقة في رمضان ) ومنها إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعاتهم فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم ، ومنها أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار لاسيما في ليلة القدر والله تعالى يرحم من عباده الرحماء كما قال r : " إنما يرحم الله من عباده الرحماء " فمن جاد على عبادالله جاد الله عليه بالعطاء والفضل ، والجزاء من جنس العمل ، ومنها أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي r قال : " إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها " قالوا : لمن هي يا رسول الله قال : " لمن طيب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام " .
ومنها أن الصيام لا بد أن يقع فيه خلل أو نقص وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي التحفظ منه ، ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث ، ومنها أن الصائم يدع طعامه وشرابه لله ، فإذا أعان الصائمين على التقوى على طعامهم وشرابهم كان بمنزلة من ترك شهوة لله وآثر بها أو واسى منها . وقال الشافعي رضي الله عنه : أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله r ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم ولتشاغل كثير منهم بالصوم والصلاة عن مكاسبهم .